الجمعة، 15 أغسطس 2008
بعد الحب كاظم الساهر
أدركت الآن أن قلبك حجر صوان لا يؤثر فيه شوقي وحنيني لهمساتك و نظرات عينيك ...إعترفت بحبي لك في لحظة ضعف ...فوجدت أمامي تمثالاُ رخامياً لا ينكسر ...بحثت عن ميناءك في كل مكان وحين عثرت عليه لم أجد السكنى والأمان في دفء لمساتك ...فرغم جمرة يديك التي أشعر بها حين تتلامس الايدي إلا إنني أدركت أن قلبك ليس سوى لوحاً ثلجياً لا ينصهر ...حلمت بلقاء أعيننا في زمن الحب ولكن قطار الحياة لا يجمعنا رغم الأماني والأحلام ...فتعلمت قسوة القلب من قلبك المتحجر في زمن الصمت الحزين ...ورحلت بعيداً عن زمنك الغادر لأضمد جراح فؤادي ...فأين أنت من زمن الحب والحنين ...قرأت في عينيك رفضك الدائم لقلبي فحطمته بحجر صوان كي لا يعود ليحلم بك من جديد ...فيا من جعلني أحلم بالسراب واقترب منه أدركت أنك وهمٌ وسراب لا وجود له على قيد الحياه ...فأبيت قيود صمتك وكسرت كل الحواجز والاسوار العالية كي أرفرف في سماء غير سماءك ...وأسير في دربٍ غير دربك ...إرتديت قناع البراءة ولكن لم تكن سوى رجلاً لا يعرف معنى الحب ...ولا يدرك دروب الحب بل يدرك دروب الصمت والكبرياء ...فأبقى كما أنت فلن يغير الشوق والحنين حجراً رخامياُ ...ولن تؤثر فيك جمرات الحب المشتعلة في ليالي الشتاء الباردة ...سكونك لن يتغير في دروب الصخبِ ...أبقى وحدك محتضراً في صمتك الدائم ...وأنا سأرحل لأبحث عن ميناء الحب ِ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق